شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٣٨٤
على حالها كما قيل في الهيولى (والنار تجتذب إليها أهلها لا أن الله يدخلها) أي يدخلهم فيها (والخير والشر من فعل العبد والقرآن جسد ينقلب تارة رجلا وتارة امرأة * الكعبية هو أبو القاسم بن محمد الكعبي) كان من معتزلة بغداد وتلميذ الخياط (قالوا فعل الرب واقع يغير إرادته) فإذا قيل إنه تعالى مريد لأفعاله أريد إنه خالق لها وإذا قيل مريد لأفعال غيره أريد إنه آمر بها (ولا يرى نفسه ولا غيره إلا بمعنى أنه يعلمه) كما ذهب إليه الخياطية (الجبائية هو أبو علي) محمد بن عبد الوهاب (الجبائي) من معتزلة البصرة (قالوا إرادة الرب حادثة لا في محل) والله تعالى مريد بتلك الإرادة موصوف بها والعالم يفنى بفناء لا في محل) عند إرادة الله تعالى فناء العالم (والله متكلم بكلام) مركب من حروف وأصوات (يخلقه) الله تعالى (في جسم) والمتكلم بذلك الكلام من فعل الكلام وخلقه لا من قام به وحل فيه (ولا يرى) الله (في الآخرة والعبد خالق لفعله ومرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر وإذا مات بلا توبة يخلد في النار ولا كرامات للأولياء ويجب) على الله (لمن يكلف) أي للمكلف (إكمال عقله وتهيئة أسباب التكاليف له) أي يجب عليه اللطف بالمكلف ورعاية ما هو أصلح له (والأنبياء معصومون وشارك) أبو علي (فيها) أي في الأحكام المذكورة (أبو هاشم ثم انفرد) عنه (بأن الله عالم) لذاته (بلا) إيجاب (صفة) هي علم (ولا حالة توجب العالمية وكونه تعالى (سميعا بصيرا) معناه (أنه حي لا آفة به ويجوز الايلام للعوض * البهشمية انفرد أبو هاشم عن أبيه بإمكان استحقاق الذم والعقاب بلا معصية) مع كونه مخالفا للإجماع والحكمة (وبأنه لا توبة عن كبيرة مع الاصرار على غيرها عالما بقبحه) ويلزمه أن لا يصح إسلام الكافر مع أدنى ذنب أصر عليه (ولا) توبة (مع عدم القدرة) فلا تصح توبة الكاذب عن كذبه بعد ما صار أخرس ولا توبة والزاني عن زناه بعد ما جب (ولا يتعلق علم) واحد (بمعلومين على التفصيل ولله أحوال لا معلومة ولا مجهولة ولا قديمة ولا حادثة) قال الآمدي هذا تناقض إذ لا معنى لكونه الشئ حادثا إلا أنه أوليس قديما ولا معنى لكونه مجهولا إلا أنه أوليس معلوما على أن إثبات حالة غير معلومة مما لا سبيل إليه * (الفرقة الثانية) من كبار الفرق الإسلامية (الشيعة) أي الذين شايعوا عليا وقال إنه الإمام بعد رسول الله بالنص إما جليا وإما خفيا واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عنه وعن أولاده وإن خرجت فأما بظلم يكون من غيرهم وأما بتقية منه أو من أولاده (وهم
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344