تاج العروس - الزبيدي - ج ٦ - الصفحة ٤٢١
والدائرة (1): الحلقة أو شبهها أو الشيء المستدير.
والدائرة: الشعر المستدير على قرن الإنسان.
ومن أمثالهم " ما اقشعرت له دائرتي " يضرب مثلا لمن يتهددك بالأمر لا يضرك، أو الدائرة: موضع الذؤابة، قال ابن الأعرابي.
والدائرة: الهزيمة والسوء. يقال: (عليهم دائرة السوء) (2) وقوله تعالى: (نخشى أن تصيبنا دائرة) (3) قال أبو عبيدة أي دولة، والدوائر تدور والدوائل تدول.
والدائرة التي تحت الأنف يقال لها الديرة (4)، والدائرة كالدوارة، بالتشديد.
والداري: العطار. يقال: إنه منسوب إلى دارين فرضة بالبحرين بها سوق كان يحمل المسك من أرض الهند إليها. وقال الجعدي:
ألقي فيها فلجان من مسك دا * رين وفلج من فلفل ضرم وسأل كسرى عن دارين متى كانت؟ فلم يجد أحدا يخبره عنها إلا أنهم قالوا هي عتيقة بالفارسية فسميت بها. وفي الحديث: " مثل الجليس الصالح مثل الداري إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه ". وقال الشاعر:
إذا التاجر الداري جاء بفأرة * من المسك راحت في مفارقها تجري والداري: رب النعم، سمي بذلك لأنه مقيم في داره، فنسب إليها.
والداري: الملاح الذي يلي الشراع، أي القلع.
والداري: اللازم لداره لا يبرح ولا يطلب معاشا، كالدارية.
والداري من الإبل: المتخلف في مبركه لا يخرج إلى المرعى، وكذلك شاة دارية.
والمداورة كالمعالجة في الأمور، وهو طلب وجوه مأتاها، وهو مجاز. قال سحيم بن وثيل:
أخو خمسين مجتمع أشدي * ونجذني مداورة الشؤون ودوار، كرمان: ع، وهو جبل نجدي أو رمل بنجد. قال النابغة الذبياني:
لا أعرفن ربربا حورا مدامعها * كأنهن نعاج حول دوار (5) ودوار ككتان: سجن باليمامة. قال جحدر بن معاوية العكلي (6).
كانت منازلنا التي كنا بها * شتى فألف بيننا دوار وسالم بن دارة: من الفرسان الشعراء، وفي المثل:
* محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا (7) * وسببه أن ابن دارة هجا فزارة فقال:
أبلغ فزارة أني لا أصالحها * حتى ينيك زميل أم دينار فبلغ ذلك زميلا فلقي ابن دارة في طريق المدينة فقتله وقال:
أنا زميل قاتل ابن داره * وراحض المخزاة عن فزاره (8) والدار: صنم به سمي عبد الدار بن قصي بن كلاب، أبو بطن، والنسبة إليه: العبدري. قال سيبويه: هو من الإضافة التي أخذ فيها من لفظ الأول والثاني، كما أدخلت في السبطر حروف السبط. قال أبو الحسن: كأنهم صاغوا

(1) على هامش القاموس عن نسخة ثانية: " والدارة ".
(2) سورة التوبة الآية 98.
(3) سورة المائدة الآية 52.
(4) ضبطت في التكملة بفتح الدال وتشديد الياء المكسورة. ضبط قلم، وما أثبت ضبط اللسان للفظة.
(5) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله: كأنهن الخ هكذا بخطه وقد أورد هذا البيت الأشموني شارح الألفية وذكر عجزه هكذا:
مردفات على أعقاب أكوار " (6) عن التكملة وبالأصل " الكلبي ".
(7) البيت بتمامه في الصحاح ونسبه إلى زميل الفزاري وصدره فيه:
فلا تكثرا فيه الملامة إنه وقيل لغيره، انظر اللسان.
(8) ويروى: وكاشف السبة عن فزاره، وبعده: ثم جعلت أعقل البكاره.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست