عنه، من الخوارج. ويقال: هو حروري بين الحرورية، ينتسبون إلى هذه القرية، وهم نجدة الخارجي وأصحابه ومن يعتقد اعتقادهم، يقال له: الحروري، وقد ورد أن عائشة رضي الله عنها قالت لبعض من كانت تقطع أثر دم الحيض من الثوب: أحرورية أنت؟ تعنيهم، كانوا يبالغون في العبادات، والمشهور بهذه النسبة عمران بن حطان السدوسي الحروري. ومن سجعات الأساس: ليس من الحرورية أن يكون من الحرورية.
ومن المجاز: تحرير الكتاب وغيره: تقويمه وتخليصه، بإقامة حروفه، وتحسينه بإصلاح سقطه.
وتحرير الحساب: إثباته مستويا لا غلث فيه، ولا سقط، ولا محو.
والتحرير للرقبة: إعتاقها.
والمحرر الذي جعل من العبيد حرا فأعتق.
يقال: حر العبد يحر حرارة - بالفتح - أي صار حرا. وفي حديث أبي الدرداء: " شراركم الذين (1) لا يعتق محررهم "، أي أنهم إذا أعتقوه استخدموه، فإذا أراد فراقهم ادعوا رقه.
ومحرر بن عامر الخزرجي النجاري كمعظم: صحابي بدري توفي صبيحة أحد، ولم يعقب.
ومحرر بن قتادة كان يوصي بنيه بالإسلام، وينهي بني حنيفة عن الردة، وله في ذلك شعر حسن أورده الذهبي في الصحابة.
ومحرر بن أبي هريرة: تابعي، يروي عن أبيه، وعنه الشعبي، وأهل الكوفة. ذكره ابن حبان في الثقات.
ومحرر دارم: ضرب من الحيات، نقله الصاغاني.
ومن المجاز: استحر القتل في بني فلان: إذا اشتد وكثر، كحر، ومنه حديث علي رضي الله عنه: " حمس الوغى واستحر الموت ".
ويقال: هو أحر حسنا منه، وقد جاء ذلك في الحديث: " ما رأيت أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحر حسنا منه "، أي أرق منه رقة حسن. والحار من العمل: شاقه وشديده وقد جاء في الحديث عن علي: " أنه قال لفاطمة رضي الله عنهما: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته خادما تقيك حار ما أنت فيه من العمل ". وفي أخرى: " حر ما أنت فيه "، يعني التعب والمشقة، من خدمة البيت، لأن الحرارة مقرونة بهما، كما أن البرد مقرون بالراحة والسكون. والحار: الشاق المتعب، ومنه الحديث الآخر عن الحسن بن علي: " قال لأبيه لما أمره بجلد الوليد بن عقبة: ول حارها من تولى قارها، أي ول الجلد من يلزم الوليد أمره، ويعينه شأنه.
والحار: شعر المنخرين، لما فيه من الشدة والحرارة، نقله الصاغاني:
وأحر النهار: صار حارا، لغة في حر يومنا، سمعه الكسائي، وحكاهما ابن القطاع في الأفعال والأبنية، والزجاج في: فعلت وأفعلت، قال شيخنا: ومثل هذا عند حذاق المصنفين من سوء الجمع، فإن الأولى التعرض لهذا عند قوله: حررت يا يوم، بالوجوه الثلاثة، وهو ظاهر.
وأحر الرجل: صارت إبله حرارا، أي عطاشا. ورجل محر: عطشت إبله.
وحرحار، بالفتح: ع ببلاد جهينة بالحجاز.
ومحمد بن خالد الرازي الحروري - كعملسي - محدث، وقال السمعاني: هو أحمد بن خالد، حدث عن محمد بن حميد، وموسى بن نصر الرازيين، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه الحسين بن علي المعروف بحسينك، وعلي بن القاسم بن شاذان، قال ابن ماكولا: لا أدري: أحمد بن خالد الرازي الحروري إلى أي شيء نسب (2). قلت: وهكذا ذكره الحافظ في التبصير أيضا بالفتح ولم يذكر أحد منهم أنه الحروري كعملسي، ففي كلام المصنف محل تأمل.
* ومما يستدرك عليه: