وحدراء: اسم امرأة شبب بها الفرزدق، قال:
عزفت بأعشاش وما كدت تعزف * وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف والحنادر، بالضم: الحاد البصر. ويقال: إنه لحنادر العين.
والحندر، كقنفذ، والحندور، كسرسور، والحندورة، بضمهن، والحندورة، كهركولة، يعني بكسر الأول وفتح الثالث والحندورة، بكسر الحاء وضم الدال وهذه عن ثعلب، والحندير، والحندارة، والحندور، والحنديرة، بكسرهن، كل ذلك: الحدقة، والحنديرة أجود (1).
وفي الصحاح: يقال: هو علي حندر عينه وحندرتها وحندورها وحندورتها، أي يستثقله فلا يقدر النظر إليه (3)، وفي بعض النسخ: فلا يقدر على النظر إليه، ونص الصحاح: ولا يقدر أن ينظر إليه بغضا.
وقال الفراء: يقال: جعلته على حندورة عيني، بالضم، وحنديرتها بالكسر، أي جعلته نصب عيني، وذكر الجوهري وغيره من الأئمة هذه المادة في ح ن د ر (4)، إشارة إلى أن النون لا تزاد في ثاني الكلمة إلا بثبت، وتبعهم صاحب اللسان فأوردها هناك، ولم يتعرض لها في حدر. وستأتي للمصنف أيضا هناك، إشارة إلى ما ذكرنا، إن شاء الله تعالى.
والحدر، كعتل: الغليظ الضخم.
وانحدر جلده: تورم، كما في الصحاح.
وانحدر: انهبط وهو مطاوع حدره يحدره حدرا. وفي التهذيب في ترجمة قلع: الانحدار والتقلع قريب بعضه من بعض. أراد أنه يستعمل التثبت، ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة.
والموضع منحدر. بضم فسكون ففتحات (5)، ومنحدر، أتبعوا الضمة الضمة، كما قالوا: أنبيك وأنبوك. وروى بعضهم: منحدر (6) بفتح فسكون ففتح فكسر.
وحدر الدمع يحدره حدرا وحدورا، وحدره فانحدر، وتحدر، أي تنزل.
* ومما يستدرك عليه:
" رأيت المطر يتحادر على لحيته "، أي ينزل ويقطر، وهو يتفاعل من الحدور، وقد جاء في حديث الاستسقاء.
وحدر اللثام عن حنكه: أماله.
والحادرة: الغليظة. قال أبو كاهل اليشكري يصف ناقته، ويشبهها بالعقاب:
كأن رجلي على شعواء حادرة * ظمياء قد بل من طل خوافيها ذكره الأزهري في ترجمة رنب.
وفي حديث أم عطية: " ولد لنا غلام أحدر شيء "، أي أسمن شيء وأغلظ.
ورمح حادر: غليظ.
والحوادر من كعوب الرماح: الغلاظ المستديرة.
وجبل حادر: مرتفع.
وحي حادر: مجتمع.
وعدد حادر: كثير.
وحبل حادر: شديد الفتل، قال:
فما رويت حتى استبان سقاتها * قطوعا لمحبوك من الليف حادر وحدر الوتر حدورة: غلظ واشتد. وقال أبو حنيفة: إذا كان الوتر قويا ممتلئا قيل: وتر حادر، وأنشد:
أحب الصبي السوء من أجل أمه * وأبغضه من بغضها وهو حادر وقد حدر حدورة.