أخوك، كما مر في: خلتكه وضربيك، وإبراز الضمير في: الظانيه هو، والظاني إياه، لكون الصفة للألف واللام التي هي الأخ والضمير لزيد، وزيد، وإن كان الأخ من حيث المعنى لكن المعاملة مع ظاهر اللفظ في هذا الباب، وتقول في: أعلمت وأعلمني زيد عمرا منطلقا، مخبرا عن التاء أو الياء بالذي:
الذي أعلم وأعلمه زيد عمرا منطلقا: أنا، وباللام: المعلم وأعلمه زيد عمرا منطلقا: أنا، وعند الأخفش: المعلم والمعلمة زيد عمرا منطلقا: أنا، وإن أخبرت عن (زيد) بالذي، قلت: الذي أعلمت وأعلمني عمرا منطلقا: زيد، وباللام: المعلمه أنا وأعلمني عمرا منطلقا: زيد، هذا عند من يجيز الاقتصار على المفعول الأول، وعند سيبويه 1. المعلمه أنا عمرا منطلقا وأعلمنيه إياه: زيد، وعند الأخفش:
المعلمه أنا والمعلمي عمرا منطلقا: زيد، إذا اقتصر على أول المفاعيل، وإن لم يقتصر:
فالمعلمه أنا عمرا منطلقا والمعلمي إياه إياه: زيد، فإياه الأول لعمرو، والثاني لمنطلقا، ويجوز: المعلميه إياه: زيد، نحو ضربيك وضربي إياك، وإن أخبرت عن عمرو، بالذي، قلت: الذي أعلمت وأعلمنيه زيد منطلقا: عمرو وباللام: المعلم أنا زيد إياه منطلقا، وأعلمينه إياه زيد: عمرو، أبرزت (أنا) لجري الصفة على غير صاحبها، وإياه ضمير اللام، لم يجز حذفه، لأن عائد اللام لا يحذف على الأصح، وجعلته منفصلا، إذ لو قدمته ووصلته بالمعلم فقلت: المعلمه أنا، لالتبس بالمفعول الأول كما مر، في مفعول ما لم يسم فاعله، وإنما ذكرت (منطلقا)، لأن ذكر الثاني في هذا الباب يوجب ذكر الثالث، قيل: ووجب هنا ذكر المفعول الأول أعني (زيدا) لئلا يلتبس الثاني بالأول، ولقائل أن يقول: 2 إذا ذكرت في هذا الباب مفعولين فقط لم يجز أن يكون أحدهما