وباللام: المعطيه أنا وأعطانيه زيد: درهم، وعند الأخفش: المعطيه أنا، أو المعطي أنا، بحذف الضمير، والمعطية أو المعطي إياه زيد: درهم، كضربيك وضربي إياك، والمازني يرد المحذوف، نحو: المعطيه أنا زيدا، والمعطية أو المعطي إياه هو: درهم، وتقول في: ظننت وظنني زيد أخاك، مخبرا عن التاء أو الياء، بالذي: الذي ظن وظنه زيد أخاك: أنا، وباللام: الظان وظنه زيد أخاك: أنا، بحذف المفعول الأول، كما كان في الأصل، وعند الأخفش: الظان والظانه زيد أخاك: أنا، والمازني، لو جعله جملتين ورد المحذوف، قال: الظان زيدا أخاك: أنا، والظانه هو إياه: أنا، فالمتصل ضمير اللام والمنفصل ضمير (أخاك)، و (هو) ضمير زيد، أبرزته لجري الصفة على غير صاحبها، وإن أخبرت عن زيد قلت: الذي ظننت وظنني أخاك: زيد، 1 والظانه أنا أخاك وظنني إياه أو ظننيه: زيد، نحو: خلتكه وخلتك إياه على ما مضى في المضمرات، أظهرت ضمير المفعول في: الظانه، لكونه ضمير اللام فلا يحذف، وبعضهم يحذفه مراعاة للأصل، وأظهرت ثاني مفعولي: الظانه، لأن أفعال القلوب يجب، في الأغلب، بذكر أحد مفعوليها ذكر الآخر، وأبرزت (أنا) لجري الصفة على غير صاحبها، وعند الأخفش: الظانه أنا أخاك والظنيه أو الظاني إياه: زيد، وإن أخبرت عن (أخاك) قلت: الذي ظننت وظننية زيد، أو ظنني زيد إياه:
أخوك، والظان أنا زيدا إياه وظننية أو ظنني إياه: أخوك، وأجاز بعضهم: الظانه أنا زيدا، والأولى أنه لا يجوز ذلك لما ذكرنا في باب الضمائر أن ثاني المفعولين يجب انفصاله عند الالتباس بأولهما، وعند الأخفش: الظان أنا زيدا إياه، والظاني هو إياه: أخوك، أو: الظانيه هو: