(تمييز الأعداد) (قال ابن الحاجب:) (ومميز الثلاثة إلى العشرة، مخفوض مجموع لفظا أو معنى) (إلا في: ثلاثمائة إلى تسعمائة، وكان قياسها، مئات أو) (مئين ومميز أحد عشر إلى تسعة وتسعين: منصوب مفرد،) (ومميز مائة وألف، وتثنيتهما وجمعه: مخفوض مفرد)، (قال الرضي:) قوله: (إلى العشرة)، الحد ههنا داخل في المحدود، أعني أن مميز الثلاثة والعشرة أيضا، مخفوض مجموع، أما خفضة بالإضافة، فلأن الكلمة تصير بها أخف على ما مر قبل، وقد تترك الإضافة، فيقال: ثلاثة أكلب، على البدل، وربما جاء في الشعر نحو: ثلاثة أثوابا، 1 وإنما شذ النصب لأن المعدود في الأصل كان موصوفا كما تقدم، وهو المقصود، فلو نصبوه لكان المقصود في صورة الفضلات، وأما النصب في أحد عشر رجلا فسيجيئ القول فيه، وأما الإضافة إلى الجمع، فلأن ذلك المضاف إليه، كان في الأصل، كما تقدم، موصوفا، ثم أضيف العدد إليه للتخفيف، وأصل موصوف الثلاثة فما فوقها: أن يكون جمعا، وأما إفراد مميز ما فوق العشرة، فلما يجيئ، قوله: (لفظا أو معنى)، الجمع المعنوي: إما اسم الجنس كالتمر والعسل، أو
(٣٠٠)