كما يجيئ في بابه، فلا يقال: زيد، إن لقيته، مكرمك، ويمكن أن يعتذر 1 بأن الشرط والجزاء: خبر المبتدأ، والتقدير: فهو حصول مذكر، على أن الضمير المقدر بعد الفاء راجع إلى قوله: شرطه، والمضاف إلى الخبر محذوف، مع تعسف في هذا العذر، وكذا قوله بعد: وان كان صفة فمذكر...، قوله: (ولا مستويا فيه مع المؤنث)، عبارة أسخف من الأولى، لأن (مستويا) عطف على: أفعل فعلاء، فيكون المعنى: وألا يكون الوصف المذكر مستويا في ذلك الوصف مع المؤنث، ولا معنى لهذا الكلام، وكيف يستوي الشئ في نفسه مع غيره، ولو قال: ولا مستويا فيه المذكر مع المؤنث، لكان شيئا، (حذف نون الجمع) (وما شذ جمعه بالواو والنون) (قال ابن الحاجب:) (وتحذف نونه للإضافة، وقد شذ نحو سنين وأرضين)، (قال الرضي:) (أما حذف النون فقد مضى في المثنى) 2، وقد تحذف النون للضرورة كما في المثنى، أو لتقصير الصلة، كما في قوله:
الحافظو عورة العشيرة لا * يأتيهم من ورائهم نطف 3 - 289