(المركبات) (معنى المركب، وصور التركيب) (قال ابن الحاجب:) (المركبات: كل اسم من كلمتين ليس بينهما نسبة)، (قال الرضى:) لا يطلب في الحد العموم، فلا حاجة إلى قوله (كل)، وإنما يطلب فيه بيان ماهية الشئ ولم يكن قوله (اسم)، أيضا محتاجا إليه، كما في سائر الحدود المتقدمة، لأنه في قسم الأسماء، ولعله ذكره لبيان الوحدة، أي: اسم واحد حاصل من تركيب كلمتين، وليس من هذا الوجه، أيضا، محتاجا إليه، لأن المشهور أن أقسام الاسم والفعل والحرف المذكورة في أبواب النحو: كلمات مفردة، وقوله (من كلمتين)، أي حاصل من تأليفهما، وإنما قال: كلمتين، ليدخل فيه المركب من اسمين، ومن فعلين، ومن حرفين، ومن اسم وفعل، أو حرف، ومن فعل وحرف، قوله (ليس بينهما نسبة) أي ليس قبل العلمية 1 بينهما نسبة، قال: إنما قلت ذلك ليخرج المضاف والمضاف إليه، والجملة المسمى بها، لأن بين جزأيهما نسبة قبل العلمية،
(١٢٩)