ومما يستوي فيه المذكر والمؤنث، ولا تلحقه التاء: فعيل بمعنى مفعول، إلا أن يحذف موصوفة، نحو: هذه قتيلة فلان وجريحته، ولشبهه لفظا بفعيل بمعنى فاعل، قد يحمل عليه فتلحقه التاء مع ذكر الموصوف أيضا نحو: امرأة قتيلة، كما يحمل فعيل بمعنى فاعل عليه فتحذف منه التاء نحو: ملحفة جديد، من: جد يجد جدة، عند البصرية، وقال الكوفية: هو بمعنى مجدود، من: جده بمعنى قطعه، وقيل إن قوله تعالى: (إن رحمة الله قريب 1)، منه 2، وبناء فعيل بمعنى مفعول مع كثرته غير مقيس، وقد يجيئ بمعنى مفعل، قليلا، كالذكر الحكيم، أي المحكم، على تأويل، وبمعنى مفاعل، كالجليس والحليف، وربما لم تلحق التاء في فيعل، نحو: ناقة ريض، 3 (ألف التأنيث المقصورة) (وأشهر أوزانها) وأما ألف التأنيث المقصورة، فإنما تعرف بأن لا يلحق ذلك الاسم تنوين ولا تاء، والألف المقصورة الزائدة في اخر الاسم على ثلاثة أضرب: إما للالحاق كأرطى، أو لتكثير حروف الكلمة، كالقبعثرى، أو للتأنيث، والتي للتكثير، لا تكون إلا سادسة، ويلحقها التنوين، نحو قبعثرى، وكمثرى، وتتميز ألف الالحاق خاصة عن ألف التأنيث بأن تزن ما فيه الألف، وتجعل في الوزن مكان الألف لاما، فان لم يجيئ على ذلك الوزن اسم، علمت أن الألف للتأنيث،
(٣٣٣)