شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٣ - الصفحة ٣٢٤
ويعلم تأنيث ما لم تظهر علامته بالضمير الراجع إليه، كقوله تعالى: (والشمس وضحاها) 1، وبالإشارة إليه باسمها، نحو: (تلك الدار) 2، ولحاق علامة التأنيث بالفعل أو شبهه، المسند إليه أو إلى ضميره، نحو: طلعت الشمس، و: (التفت الساق بالساق)، 3 و: (بكأس من معين بيضاء لذة 4)، و:
(انها لظى نزاعة) 5 و: (لسليمان الريح عاصفة) 6، وبمصغره ان كان المكبر ثلاثيا، نحو: قديرة، وبتجرد عدده من الثلاثة إلى العشرة من التاء، نحو: ثلاث أذرع، وعشر أرجل، وبجمعه على مثال خاص بالمؤنث، كفواعل في الصفات، كطوالق وحوائض، أو على مثال غالب فيه، وذلك إنما يكون فيما هو على وزن عناق وذراع وكراع ويمين، فجمعها على أفعل، في المؤنث، وقد جاء المذكر قليلا على أفعل نحو: مكان وأمكن، وجنين وأجنن وطحال وأطحل، (المعاني) (التي تجئ لها التاء) وتجيئ التاء لأربعة عشر معنى:
أحدها: الفرق بين المذكر: إما في الصفات، كضاربة، ومنصورة، وحسنة وبصرية، وهو القياس في هذه الأنواع الأربعة، أي: في اسم الفاعل واسم المفعول

(1) أول سورة الشمس، (2) أول الآية 83 سورة القصص، (3) الآية 29 سورة القيامة، (4) الآية 45، 46 سورة الصافات، (5) الآية 15 سورة المعارج، (6) الآية 12 سورة سبأ،
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست