(اسم المفعول) (تعريفه، وعمله، وصيغة) (قال ابن الحاجب:) (اسم المفعول: ما اشتق من فعل، لمن وقع عليه، وصيغته) (من الثلاثي على مفعول كمضروب، ومن غيره على صيغة) (المضارع بميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر كمخرج) (ومستخرج، وأمره في العمل والاشتراط، كأمر الفاعل،) (مثل: زيد معطي غلامه درهما)، (قال الرضي:) يعني جرى عليه أو جرى مجري الموقوع عليه، ليدخل فيه نحو: أوجدت ضربا، فهو موجد، وعلمت عدم خروجك فهو معلوم، وسمي اسم المفعول مع أن اسم المفعول في الحقيقة هو المصدر، إذ المراد: المفعول به الضرب، أي أوقعته عليه، لكنه حذف حرف الجر، فصار الضمير مرفوعا فاستتر، لأن الجار والمجرور، كان مفعول ما لم يسم فاعله، وكان قياسه أن يكون على زنة مضارعه كما في اسم الفاعل فيقال: ضرب يضرب فهو مضرب، لكنهم لما أداهم حذف الهمزة في باب أفعل، إلى مفعل، قصدوا تغيير أحدهما للفرق، فغيروا الثلاثي، لما ثبت التغيير في أخيه، وهو اسم الفاعل لأنه، وإن كان في مطلق الحركات والسكنات كمضارعه، لكن ليس الزيادة في موضع الزيادة في الفاعل، ولا الحركات في أكثرها كحركاته، نحو ينصر فهو ناصر، ويحمد فهو حامد،
(٤٢٧)