(المثنى) (تعريفه) (قال ابن الحاجب:) (المثنى: ما لحق آخره ألف، أو ياء مفتوح ما قبلها، ونون) (مكسورة، ليدل على أن معه مثله من جنسه)، (قال الرضي:) يريد بالجنس ههنا، على ما يظهر من كلامه في شرح هذا الكتاب 1: ما وضع صالحا لأكثر من فرد واحد، بمعنى جامع بينها في نظر الواضع، سواء كانت ماهياتها 2 مختلفة، كالأبيضين، لانسان وفرس، فان الجامع بينهما في نظره: البياض، وليس نظره إلى الماهيتين، بل إلى صفتهما التي اشتركا فيما، أو متفقة كما تقول: الأبيضان لانسانين، والبيض لأفراس، وسواء كان الواضع واحدا كالرجل، أو أكثر، كالزيدين، والزيدين، فان نظر كل واحد من الواضعين، في وضع لفظة زيد ليس إلى ماهية ذلك المسمي، بل إلى كون ذلك المسمي، أي ماهية كان، متميزا بهذا الاسم عن غيره، حتى لو سمي بزيد انسان، وسمي به فرس، فالنظر في الوضعين إلى شئ واحد، كما في الأبيضين ونحوه، وهو كون تلك الذات متميزة عن غيرها بهذا الاسم، وهذا الذي ذهب إليه المصنف، خلاف المشهور من اصطلاح النجاة، فإنهم يشترطون
(٣٤٧)