شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأستراباذي - ج ٣ - الصفحة ١٨٤
(معنى إذ وإذا) (واستعمال إذا للمفاجأة) (قال ابن الحاجب:) (ومنها إذا، وهي للمستقبل، وفيها معنى الشرط، فلذلك) (اختير بعدها الفعل، وقد تكون للمفاجأة، فيلزم المبتدأ) (بعدها، وإذ لما مضى، ويقع بعدها الجملتان)، (قال الرضي:) قد تقدم ههنا علة بنائها، وذكرنا في المنصوب على شريطة التفسير، الكلام في وقوع الجمل بعدها، فنقول:
قد تكون (إذا) للماضي، كإذ، كما في قوله تعالى: (حتى إذا بلغ بين السدين 1)، و: (حتى إذا ساوى بين الصدفين) 1، و: (حتى إذا جعله نارا) 1، كما أن (إذا) تكون للمستقبل كإذا، كما في قوله تعالى: (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون 2...)، على أنه يمكن أن تؤول بالتعليلية، وكما في قوله تعالى: (فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم) 3، ويمكن أن تكون من باب: (ونادى أصحاب الجنة 4)،

(1) الأجزاء الثلاثة من الآيتين 94، 96 في سورة الكهف، (2) الآية 11 في سورة الأحقاف، (3) الآيتان 70، 71 سورة غافر (4) الآية 44 سورة الأعراف،
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست