قالوا في منتن: منتن ومنتن، وربما استغنى عن مفعل بفاعل، نحو: أعشب فهو عاشب، وأورس فهو وارس 1، وأيفع فهو يافع، ومنه قوله تعالى: (وأرسلنا الرياح لواقح 2)، على بعض التأويلات، 3 وقد استغني عن مفعل بكسر العين بمفعل بفتحها في نحو: أسهب فهو مسهب وأحصن فهو محصن، وألفج، أي أفلس، فهو ملفج، قالوا: وقد جاء فاعل بمعنى مفعول نحو: ماء دافق أي ماء مدفوق، وعيشة راضية أي مرضية، والأولى أن يكونا على النسب، كنابل وناشب، إذ لا يلزم أن يكون فاعل الذي بمعنى النسب مما لا فعل له، كنابل، بل يجوز أيضا كونه مما جاء منه الفعل، فيشترك النسب واسم الفاعل في اللفظ، 4 وكذا قيل: يكون اسم الفاعل بوزن المفعول، كقوله تعالى: (إنه كان وعده مأتيا) 5 أي آتيا، والأولى أنه من أتيت الأمر أي فعلته، فالمعنى: أنه كان وعده مفعولا، كما في الآية الأخرى، (عمل اسم الفاعل) (وشرطه) (قال ابن الحاجب:) (ويعمل عمل فعله بشرط معنى الحال أو الاستقبال،) (والاعتماد على صاحبه، أو الهمزة، أو، ما، فإن كان)
(٤١٥)