(تفصيل الكلام) (على المعارف) ...
(العلم) (تعريفه وأنواعه) (قال ابن الحاجب:) (العلم ما وضع لشئ بعينة غير متناول غيره بوضع واحد)، (قال الرضي:) قوله: (غير متناول غيره) يخرج سائر المعارف، لتناولها بالوضع أي معين كان، بخلاف العلم على ما تقدم، قوله: (بوضع واحد)، متعلق بمتناول، أي لا يتناول غير ذلك المعين بالوضع الواحد، بل إن تناول، كما في الأعلام المشتركة، فإنما يتناوله بوضع آخر، أي بتسمية أخرى، لا بالتسمية الأولى، كما إذا سمي شخص بزيد، ثم يسمى به شخص آخر، فإنه وإن كان متناولا بالوضع لمعينين، لكن تناوله المعين الثاني بوضع آخر غير الوضع الأول، بخلاف سائر المعارف، كما تبين، فإنما ذكر قوله: (بوضع واحد)، لئلا تخرج الأعلام المشتركة عن حد العلم، ولا يخرج علم الجنس نحو: أسامة عن هذا الحد، على ما ذكر المصنف، وذلك