(اسم الفاعل) (تعريفه، وصيغه المختلفة) (قال ابن الحاجب:) (اسم الفاعل: ما اشتق من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث) (وصيغته من الثلاثي المجرد على فاعل، ومن غير الثلاثي على) (صيغة المضارع بميم مضمومة وكسر ما قبل الآخر)، (قال الرضي:) قوله: (ما اشتق من فعل) أي مصدر، وذلك على ما تقدم، أن سيبويه سمى المصدر:
فعلا، وحدثا، وحدثانا، والدليل على أنه لم يرد بالفعل نحو ضرب ويضرب، وإن كان مذهب السيرافي أن اسم الفاعل واسم المفعول مشتقان من الفعل والفعل مشتق من المصدر:
أن 1 الضمير في قوله: لمن قام به، راجع إلى الفعل، والقائم هو المصدر والحديث، قوله: (لمن قام به)، الأولى أن يقول: لما قام به، وذلك لما ذكرناه، أن المجهول أمره يذكر بلفظة (ما)، ولعله قصد التغليب، 2 ويخرج بقوله: لمن قام به: اسم المفعول والآلة، والموضع، والزمان، ويدخل فيه:
الصفة المشبهة، ولا يشمل جميع أسماء الفاعلين، نحو: زيد مقابل عمرو، وأنا مقترب من فلان، ومبتعد عنه، ومجتمع معه، فإن هذه الأحداث نسبة بين الفاعل والمفعول، لا تقوم بأحدهما معينا دون الآخر،