بسم الله الرحمن الرحيم حرف الصاد (باب الصاد مع الهمزة) (صأصأ) (ه) فيه " أن عبيد الله بن جحش كان أسلم وهاجر إلى الحبشة، ثم ارتد وتنصر، فكان يمر بالمسلمين فيقول يمر بالمسلمين فيقول: فقحنا وصأصأتم " أي أبصرنا أمرنا ولم تبصروا أمركم. يقال صأصأ الجرو إذا حرك أجفانه لينظر قبل أن يفقح، وذلك إن يريد فتحها قبل أوانها.
(باب الصاد مع الباء) (صبأ) (س) في حديث بنى جذيمة " كانوا يقولون لما أسلموا: صبأنا صبأنا " قد تكررت هذه اللفظة في الحديث. يقال صبأ فلان إذا خرج من دين إلى دين غيره، من قولهم صبأ ناب البعير إذا طلع. وصبأت النجوم إذا خرجت من مطالعها. وكانت العرب تسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصابئ، لأنه خرج من دين قريش إلى دين الاسلام. ويسمون من يدخل في الاسلام مصبوا، لأنهم كانوا لا يهمزون، فأبدلوا من الهمزة واوا. ويسمون المسلمين الصباة بغير همز، كأنه جمع الصابي غير مهموز، كقاض وقضاه، وغاز وغزاه.
(صبب) (س) في صفته صلى الله عليه وسلم " إذا مشى كأنما ينحط في صبب " أي في موضع منحدر. وفى رواية " كأنما يهوى من صبوب " يروى بالفتح والضم، فالفتح اسم لما يصب على الانسان من ماء وغيره، كالطهور والغسول، والضم جمع صبب. وقيل الصبب والصبوب:
تصوب نهر أو طريق.
* ومنه حديث الطواف " حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي " أي انحدرت في المسعى.
* ومنه حديث الصلاة " لم يصب رأسه " أي لم يمله إلى أسفله.