زكريا ويحيى (عليهما السلام).
ألا وإن الله يلعنهم كما لعنهم من قبل ويبعث الله على بقايا ذراريهم يوم القيامة إماما هاديا مهديا من ولد الحسين فيقتلهم عن آخرهم ويأخذ بثأر جده الحسين ولهم يوم القيامة أشد العذاب وبئس المصير.
ألا لعن الله قتلة الحسين ومحبيهم وناصريهم والشاكين في لعنهم من غير تقية ألا وصلى الله على الباكين على الحسين والمقيمين عزاءه.
ألا وصلى الله على من بكى على الحسين رحمة وشفقة ورقة له.
ألا وصلى الله على اللاعنين لأعدائهم والممتلين عليهم غيضا وحنقا.
ألا وإن الراضين بقتل الحسين هم شركاء قتلته.
ألا وإن قتلته وأعوانهم وأشياعهم المتقدمين والمتأخرين براءة من دين الله وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ألا وإن الله يأمر ملائكته المقربين أن يتلقوا دموع الباكين على مصاب الحسين (عليه السلام) فيجمعون دموعهم وينقلونها إلى خزنة الجنان فيمزجونها بماء الحيوان فيزيد في عذبها وطيبها وطعمها ألف ضعفها وإن الملائكة المقربين ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين ومصاب الحسين فيلقونها في الهاوية فيمزجونها بحميم جهنم وصديدها وغساقها وغسيلها فتزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها يشدد الله على المنقولين إليها من أعداء آل محمد في عذابهم يوم القيامة (1).
ووردت روايات كثيرة في إخبار الرسول (صلى الله عليه وآله) عن شهادة ابنه الحسين (عليه السلام) تركنا