يشاء ويترك من يشاء؟
أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [و] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [فلجت] حجته على الخلائق وأمرت النار أن تطيعه؟
أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شيء؟
أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [الله الحرام] واعتمر ولم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات، مات شهيدا، وإن بقي لم تزل الحفظة تدعوا له ما بقي، ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا؟
قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على قلبها ومسح [على] عينيها [جنبها] فقال: إني [أنا] وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك (1).
[66] - 33 - قال ابن قولويه:
حدثني أبي، ومحمد بن الحسن بن الوليد، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى بن عبيد الله قالا: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أبي غندر عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كان الحسين بن علي (عليهما السلام) ذات يوم في حجر النبي (صلى الله عليه وآله) يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: يا رسول الله، ما أشد إعجابك بهذا الصبي! فقال لها: ويلك، وكيف لا أحبه ولا أعجب