عن خيثمة الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقال [لي. ر]: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم انهم لم ينالوا [أ: لا ينالون] ما عند الله إلا بالعمل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سلمان منا أهل البيت إنما عنى بمعرفتنا واقراره بولايتنا وهو قوله [تعالى. ر]: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن 111 219 - 18 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان الحسين [عليه السلام. أ، ب] مع أمه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، و أهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.
قالت فاطمة [الزهراء عليها السلام. ر]: يا أبة أي شئ تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت [ر، أ: ذكرته] ما يصيب بعدي وبعدك من الأذى والظلم [والغدر. ر، ب] والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم.
قالت: يا أبة وأنى [ن: وأي. ك: وأين] هذا الموضع الذي تصف؟ قال:
موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة، يخرج [عليهم. ب] شرار أمتي وان أحدهم لو [ب: ولو أن أحدهم. ر: لو أن] يشفع [ر، ب: شفع] له من في السماوات والأرضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار.
قالت: يا أبه فيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله، وتبكيه