مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٨٤
بنت محمد أم أبيك فقلت والله لأخبرنها ما صنع بنا فلحقتها ووقفت بين يديها أبكي وأقول يا أمتاه جحدوا والله حقنا يا أمتاه بددوا والله شملنا يا أمتاه استباحوا والله حريمنا يا أمتاه قتلوا والله الحسين ابانا فقالت كفى صوتك يا سكينة فقد أقرحت كبدي وقطعت نياط قلبي هذا قميص أبيك الحسين معي لا يفارقني حتى القى الله به ثم انتبهت واردت كتمان ذلك المنام وحدثت به أهلي فشاع بين الناس ودعا يزيد يوما بعلي بن الحسين وعمر بن الحسن وكان عمر صغيرا فقال له أتصارع ابني خالد فقال لا ولكن اعطني سكينا واعطه سكينا ثم أقاتله فقال يزيد ما تتركون عداوتنا صغارا وكبارا ثم قال شنشنة أعرفها من أحزم * هل تلد الحية إلا حية وخرج يوما زين العابدين عليه السلام يمشى في أسواق دمشق فلقيه المنهال بن عمرو فقال كيف أمسيت يا ابن رسول الله قال أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نسائهم يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بان محمدا وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بان محمدا منها وأمسينا معشر أهل بيته ونحن مقتولون مشردون فانا لله وانا إليه راجعون مما أمسينا فيه يا منهال ولله در مهيار بقوله في العترة الطاهرة يعظمون له أعواد منبره * وتحت أرجلهم أولاده وضعوا باي حكم بنوه يتبعونكم * وفخركم انكم صحب له تبع
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست