٩ - وعن عدة من أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سمعناه يقول:
يعيشون شكاكا، ويموتون زنادقة، قال: فقال بعضنا: أما الشكاك فقد علمناه، فكيف يموتون زنادقة؟ قال: فقال: حضرت رجلا منهم وقد احتضر، فسمعته يقول: هو كافر إن مات موسى بن جعفر. قال: فقلت: هذا هو (١).
١٠ - وعن محمد بن عاصم، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: يا محمد، بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت: نعم، جعلت فداك، أجالسهم وأنا مخالف لهم.
قال (عليه السلام): لا تجالسهم، فإن الله عز وجل يقول: ﴿وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزؤا بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم﴾ (٢)، يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بهم الواقفة (٣).
١١ - وعن سليمان بن الجعفري، قال: كنت عند أبي الحسن [الرضا] (عليه السلام) بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة، فسأله عن الواقفة، فقال أبو الحسن (عليه السلام): ﴿ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا﴾ (4) والله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم (5).
12 - وعن محمد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا، قال: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك، قوم قد وقفوا على أبيك، يزعمون أنه لم يمت؟