4 - وعن ابن أبي نجران وصفوان، قالا: حدثنا الحسين بن قياما - وكان من رؤساء الواقفة - فسألنا أن نستأذن له على الرضا (عليه السلام)، ففعلنا، فلما صار بين يديه، قال له: أنت إمام؟ قال (عليه السلام): نعم. قال: إني أشهد الله أنك لست بإمام.
قال: فنكت (عليه السلام) طويلا في الأرض منكس الرأس، ثم رفع رأسه إليه، فقال له: ما علمك أني لست بإمام؟
قال: لأنا روينا عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن الإمام لا يكون عقيما، وأنت قد بلغت هذا السن وليس لك ولد.
قال: فنكس رأسه أطول من المرة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: إني أشهد الله أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني.
قال عبد الرحمن بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر (عليه السلام) في أقل من سنة.
قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن الأول (عليه السلام) فقال له: ما لك حيرك الله؟ فوقف عليه بعد الدعوة (1).
5 - وعن الحسين بن بشار، قال: كتب ابن قياما إلى أبي الحسن (عليه السلام) كتابا، يقول فيه: كيف تكون إماما وليس لك ولد؟
فأجابه أبو الحسن الرضا (عليه السلام) شبه المغضب: وما علمك أنه لا يكون لي ولد؟
والله لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا ذكرا، يفرق به بين الحق والباطل (2).