الكشي: عن جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: بشر المخبتين بالجنة، بريد العجلي، أبا بصير ليث البختري، محمد بن مسلم، زرارة بن أعين، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست.
وقال في ترجمة زرارة بن أعين، عن سليمان بن خالد الأقطع، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما أحد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه وهم السابقون الينا في الدنيا، والسابقون الينا في الآخرة.
ذكره الكشي: من أصحاب الاجماع في تسمية الفقهاء من أصحاب [الامامين] أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، وقال بعضهم مكان (أبو بصير الأسدي)، أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري.
وقال الكشي: ليث بن البختري المرادي: من حواري الصادقين (عليهما السلام).
عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)، ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء، فمن نسأل؟ قال: عليك بالأسدي، يعني أبا بصير (1).
عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير، قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن امرأة تزوجت ولها زوج فظهر عليها؟ قال: ترجم المرأة، ويضرب الرجل مائة سوط لأنه لم يسأل.
وعن شعيب العقرقوفي أيضا، قال: سألت أبا الحسن [موسى بن جعفر] (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة لها زوج ولم يعلم، قال: ترجم المرأة، وليس على الرجل شئ إذا لم يعلم، فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي، قال: قال لي والله، قال: جعفر (عليه السلام) ترجم المرأة ويجلد الرجل الحد.