ولا يرجع إلى خير أبدا؛ ومجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول الله وما الموتى؟
قال: كل مترف.
وروى (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من باع واشترى فليتجنب خمس خصال - وإلا فلا يبيعن ولا يشتر - الربا؛ والحلف؛ وكتمان العيب؛ والمدح إذا باع، والذم إذا اشترى.
كما روى (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والتارك لسنتي، والمستحل لعترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله، ويعز من أذله الله، والمستأثر بفيء المسلمين والمستحل له.
وروى (عليه السلام) عن آبائه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في وصيته لعلي: يا علي ان الله تبارك وتعالى أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق عنه القبر معي، وأنت أول من يقف على الصراط معي، وأنت أول من يكسى إذا كسيت، ويحيى إذا حييت، وأنت أول من يسكن معي في عليين، وأنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك.
وليكن هذا الحديث مسك الختام للأحاديث التي رواها الباقر (عليه السلام) عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأما رواياته عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد روى الإمام أبو جعفر (عليه السلام) عن جده علي بن أبي طالب (عليه السلام) حكمه وطائفة من أقواله اخترنا نماذج منها:
قال الباقر (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) كم بين الحق والباطل؟ فقال (عليه السلام):
أربع أصابع - ووضع يده على أذنه وعينه - فقال: ما رأته عيناك فهو الحق، وما سمعته أذناك فأكثره الباطل.
وقال (عليه السلام): قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن قلوب الجهال تستفزها الأطماع، وترتهنها المنى، وتستعلقها الخدائع.
وقال أيضا: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جمع الخير كله في ثلاث خصال: