فكاتب أكثر أهل الكوفة معاوية سرا في أمورهم، واتخذوا عنده الأيادي، فوالله ما مضت إلا أيام قلائل حتى كان ذلك (1).
3 / 8 عاقبة خالد بن عرفطة 5880 - مقاتل الطالبيين عن السائب: بينما علي (عليه السلام) على المنبر إذ دخل رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، مات خالد بن عرفطة.
فقال: لا والله ما مات.
إذ دخل رجل آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، مات خالد بن عرفطة.
فقال: لا والله ما مات.
إذ دخل رجل آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، مات خالد بن عرفطة.
فقال: لا والله ما مات ولا يموت حتى يدخل من باب هذا المسجد - يعني باب الفيل - براية ضلالة يحملها له حبيب بن عمار.
قال: فوثب رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، أنا حبيب بن عمار، وأنا لك شيعة.
قال: فإنه كما أقول.
فقدم خالد بن عرفطة على مقدمة معاوية يحمل رايته حبيب بن عمار (2).