2 / 2 الأمن والإيمان 5979 - المعجم الكبير عن ابن عمر: بينما أنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا (رضي الله عنه) إذ انتهينا إلى حائط، فنظرنا فيه فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر، فقال: " لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب " فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه.
فقال: ألا أرضيك يا علي؟
قال: بلى يا رسول الله.
قال: أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبرئ ذمتي. فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام (1).
5980 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب عليا في حياته وبعد موته كتب الله عز وجل له الأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومن أبغضه في حياته وبعد موته مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل (2).