3 / 11 امرأة نفت عنها ولدها 5745 - الكافي عن عاصم بن حمزة السلولي: سمعت غلاما بالمدينة وهو يقول:
يا أحكم الحاكمين! احكم بيني وبين أمي. فقال له عمر بن الخطاب: يا غلام لم تدعو على أمك؟! فقال: يا أمير المؤمنين، إنها حملتني في بطنها تسعة أشهر، وأرضعتني حولين، فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشر ويميني من شمالي طردتني وانتفت مني، وزعمت أنها لا تعرفني.
فقال عمر: أين تكون الوالدة؟ قال: في سقيفة بني فلان.
فقال عمر: علي بأم الغلام، قال: فأتوا بها مع أربعة إخوة لها وأربعين قسامة يشهدون لها أنها لا تعرف الصبي، وأن هذا الغلام غلام مدع ظلوم غشوم يريد أن يفضحها في عشيرتها، وأن هذه جارية من قريش لم تتزوج قط، وأنها بخاتم ربها.
فقال عمر: يا غلام ما تقول؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هذه والله أمي؛ حملتني في بطنها تسعة أشهر، وأرضعتني حولين، فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشر ويميني من شمالي طردتني وانتفت مني، وزعمت أنها لا تعرفني.
فقال عمر: يا هذه! ما يقول الغلام؟ فقالت: يا أمير المؤمنين، والذي احتجب بالنور؛ فلا عين تراه، وحق محمد وما ولد، ما أعرفه ولا أدري من أي الناس هو، وإنه غلام مدع يريد أن يفضحني في عشيرتي، وإني جارية من قريش لم