موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ٢٠٣
سيئة لا تنفع معها حسنة (1) (2).
2 / 7 السرور عند الموت 5996 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: حسبك، ما لمحبك حسرة عند موته، ولا وحشة في قبره، ولا فزع يوم القيامة (3).
5997 - عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن: عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت، وعند المساءلة في قبورهم، وعند العرض الأكبر، وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا (4).

(١) قد يثار إشكال هنا مفاده أن محب علي (عليه السلام) يسوغ له ارتكاب جميع المعاصي اتكالا على محبته عليا كما هو ظاهر الحديث!
يوجد عدة أجوبة عن هذا الإشكال وإليك واحدا منها باختصار:
أطلق القرآن الكريم في بعض الموارد عنوان " السيئة " على الذنوب الصغيرة، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) (النساء: ٣١).
فعلى أساس هذه الآية لو اجتنب الإنسان كبائر الذنوب لعفا الله تعالى عن صغائرها، ومن هنا فلا ضير أن تنفع محبة علي (عليه السلام) في محو الذنوب الصغائر لمن اجتنب الكبائر منها لا سيما وهو الذي عد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حبه إيمانا، وبغضه كفرا ونفاقا؛ فلا ريب أن يكون حبه حسنة تمحو السيئات كما يقول تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات) (هود: ١١٤) (٢) الفردوس: ٢ / ١٤٢ / ٢٧٢٥ عن معاذ بن جبل، المناقب للخوارزمي: ٧٦ / ٥٦، ينابيع المودة:
١ / ٢٧٠ / ٤ كلاهما عن أنس بن مالك؛ نهج الحق: ٢٥٩، الفضائل لابن شاذان: ٨٢ عن عبد الله بن عباس، المناقب لابن شهر آشوب: ٣ / ١٩٧ عن ابن عمر.
(٣) تاريخ بغداد: ٤ / ١٠٢ / ١٧٥٦، ينابيع المودة: ٢ / ٣١٢ / ٨٨٩؛ المناقب لابن شهر آشوب:
٣ / ٢٣٧ كلها عن عائشة.
(٤) الأمالي للصدوق: ٦٥٦ / ٨٩١، بشارة المصطفى: ١٨٠ كلاهما عن الحسن بن راشد عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، فضائل الشيعة: ٥٦ / 17 عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تفسير فرات:
266 / 360 عن الإمام علي (عليه السلام) وكلاهما عنه (صلى الله عليه وآله).
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست