قال: فأين يكون وجه ربك؟
فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام) لي:
«يا بن عباس ائتني بنار وحطب».
فأتيته بنار وحطب فأضرمها ثم قال:
«يا يهودي أين يكون وجه هذه النار»؟
قال: لا أقف لها على وجه.
قال (عليه السلام):
«فإن ربي عز وجل عن هذا المثل، وله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله» فقال له: ما اثنان شاهدان؟
قال (عليه السلام):
«السماوات والأرض لا يغيبان ساعة».
قال: فما اثنان غائبان؟
قال (عليه السلام):
«الموت والحياة لا يوقف عليهما» (1).
قال: فما اثنان متباغضان؟
قال (عليه السلام):
«الليل والنهار».
قال: فما الواحد؟ قال (عليه السلام):
«الله عزوجل».