ولى پاسخ يزيد به مردم شام منفى بود، زيرا او مى دانست كه اگر بازماندهء دودمان رسالت و مقام شامخ نبوت، بر منبر صعود كند و فرصت سخن، پيدا نمايد، بسيارى از حقايق را با مردم، در ميان خواهد نهاد. حقايقى كه حكومت شام را از آشكار گشتن آنها، سخت بيم و هراس بود. اما خوشبختانه فشار افكار عمومى و درخواست اكثريت مردم، كار خود را كرد و پسر معاويه بالأخره، تسليم افكار عمومى حضار شد و اجازه داد تا امام سجاد (عليه السلام) بالاى منبر رود و سخن بگويد. پس از صدور اجازه! امام بر عرشهء منبر آمد و حمد و ثناى الهى را اداء نمود و به معرفى دودمان خويش و بازگويى جنايات آل اميه، پرداخت و شديدترين هيجان را در مردم بر ضد دودمان اموى، برانگيخت.
سخنان امام (عليه السلام) همانند رگبارهاى صاعقه، بر اركان حياتى تشكيلات اموى، فرود آمد و سردمداران آن حزب شيطانى را، سخت مضطرب و متزلزل ساخت. آن حضرت با اين بيانات آغاز سخن خود كرد: (1) متن عربى خطبه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى لابداية له، والدائم الذي لانفاد له، والأول الذي لا أول لأوليته، والأخر الذي لامؤخر لأخريته، ألباقي بعد فناء الخلق، قدر الليالي و الأيام، و قسم فيما بينهم الاقسام، فتبارك الله الملك العلام.
ايها الناس! اعطينا ستا، وفضلنا بسبع: اعطينا العلم والحلم، والسماحة، والفصاحة، والشجاعة، والمحبة في قلوب المؤمنين.
وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد، ومنا فاطمة الزهراء ومنا الصديق، ومنا الطيار، ومنا اسد الله واسد رسوله، ومنا سبطا هذه الامة. من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبى ونسبي. ايها الناس! انا ابن مكة ومنى. انا ابن زمزم وصفا. انا ابن من حمل على البراق في الهواء. انا ابن من اسري من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى. أنا ابن من حمل الركن باطراف الرداء، انا ابن خير من ائتزر وارتدى. انا ابن خير