فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلعنهما فيمن كان يلعن في قوله: (لعن الله رعلا وذكوان وعصية ولحيان وابني مليكة بن حريم ومران).
وروى ابن سعد (1) عن أشياخ قالوا: وفد أبو سبرة وهو يزيد بن مالك بن عبد الله الجعفي على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه سبرة وعزيز. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعزيز: (ما اسمك؟) قال:
عزيز. قال: (لا عزيز الا الله أنت عبد الرحمن). فأسلموا. وقال أبو سبرة: يا رسول الله أن بظهر كفي سلعة قد منعتني من خطام راحلتي. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم (بقد ح، فجعل يضرب به على السلعة ويمسحها فذهبت، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم) ولابنيه، وقال له: يا رسول الله أقطعني وادي قومي باليمن، وكان يقال له حردان. ففعل.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
قوله في هذا الخبر: (وأمي مع أمكما)، سبق الكلام عليه في باب وفاة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاسناد واه بمرة.