الثامن: وقع في آخر صحيح مسلم من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال:
خرجت أنا وأبي نطلب العلم. فذكر الحديث، وفيه فرأينا جابر بن عبد الله في سجده.
الحديث. وفيه سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط. الحديث. وفيه سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (عسى الله أن يطعمكم). فأتينا سيف البحر، فزجر البحر زجرة فألقى دابة، فأورينا على شقها النار فاطبخنا واشتوينا وأكلنا وشبعنا. قال جابر: فدخلت أنا وفلان حتى عد خمسة في فجاج عينها ما يرانا أحد، وأخذنا ضلعا من أضلاعها فقومناه ود عونا أعظم رجل في الركب وأعظم جمل في الركب وأعظم كفل في الركب فدخل تحته ما يطأطئ رأسه. قال الحافظ رحمه الله تعالى: وظاهر سياقه ان ذلك وقع في غزوة لهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن يمكن حمل قوله: فأتينا سيف البحر على أنه معطوف على شئ محذوف تقديره: فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأتينا الخ، فتتحد مع القصة التي في صحيح البخاري.
التاسع: في بيان غريب ما سبق:
يرصد: بفتح التحتية.
العير: بكسر العين المهملة وبالراء الإبل تحمل الميرة ثم غلب على كل قافلة الحي الواحد من أحياء العرب يقع على بني أب كثروا أم قلوا، وعلى شعب يجمع القبائل من ذلك.
جهينة: بضم الجيم وفتح الهاء وسكون التحتية وفتح النون فتاء تأنيث.
القبلية: بفتح القاف والموحدة.
ساحل البحر: شاطئه وهو جانبه.
الخبط: بفتح الخاء المعجمة والموحدة ما سقط من ورق الشجر إذا خبط بالعصا لتعلفه الإبل.
سيف البحر: بكسر السين المهملة وسكون التحتية وبالفاء جانبه.
عبادة: بضم العين المهملة وتخفيف الموحدة.
الصامت: بلفظ اسم الفاعل.
الجراب: بكسر الجيم، قال في التقريب: وقد تفتح.
المزود: بكسر الميم وعاء التمر من أدم.