ذكر حجة من ذهب إلى أنه عليه السلام كان قارنا، وسرد الأحاديث في ذلك رواية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد تقدم ما رواه البخاري من حديث أبي عمرو الأوزاعي، سمعت يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: أتاني آت من ربي عز وجل فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة.
وقال الحافظ البيهقي: أنبأنا على بن أحمد بن عمر بن حفص المقبري ببغداد، أنبأنا أحمد بن سليمان، قال: قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع، حدثنا أبو زيد الهروي، حدثنا على بن المبارك، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثنا عكرمة، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبرائيل عليه السلام وأنا بالعقيق فقال: صل في هذا الوادي المبارك ركعتين. وقل: عمرة في حجة، فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
ثم قال البيهقي: رواه البخاري عن أبي زيد الهروي.
وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم، حدثنا سيار، عن أبي وائل، أن رجلا كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد، فأراد الجهاد فقيل له: ابدأ بالحج، فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا، ففعل، فبينما هو يلبى إذ مر بزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، فقال أحدهما لصاحبه: لهذا أضل من بعير أهله. فسمعها الصبي فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له. فقال له عمر: هديت