زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي أسماء الصيقل، عن أنس بن مالك، قال: خرجنا نصرخ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة.
وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة، ولكني سقت الهدى وقرنت الحج بالعمرة.
ورواه النسائي، عن هناد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي أسماء الصيقل، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى بهما.
* * * أبو قدامة الحنفي ويقال: إن اسمه محمد بن عبيد، عن أنس:
قال الإمام أحمد: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن أبي قدامة الحنفي، قال: قلت لانس بأي شئ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى؟
فقال: سمعته سبع مرات يلبى بعمرة وحجة.
تفرد به الإمام أحمد، وهو إسناد جيد قوى ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة.
وروى ابن حبان في صحيحه، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة وقرن القوم معه.
* * * وقد أورد الحافظ البيهقي بعض هذه الطرق عن أنس بن مالك، ثم شرع يعلل ذلك بكلام فيه نظر.
وحاصله أنه قال: والاشتباه وقع (1) لانس لا لمن دونه، ويحتمل أن يكون سمعه