ابن محرز، عن عمران بن حصين، قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أبشروا يا بني تميم " فقالوا: أما إذ بشرتنا فأعطنا فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجاء ناس من أهل اليمن فقال: " اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم " فقالوا: قبلنا يا رسول الله.
وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث الثوري به.
وهذا كله مما يدل على فضل وفود أهل اليمن، وليس فيه تعرض لوقت وفودهم، ووفد بني تميم وإن كان متأخرا قدومهم لا يلزم من هذا أن يكون مقارنا لقدوم الأشعريين، بل الأشعريون متقدم وفدهم على هذا، فإنهم قدموا صحبة أبى موسى الأشعري في صحبة جعفر ابن أبي طالب وأصحابه من المهاجرين الذين كانوا بالحبشة، وذلك كله حين فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر. كما قدمناه مبسوطا في موضعه (1)، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم:
" والله ما أدرى بأيهما أسر أبقدوم جعفر أو بفتح خيبر " والله سبحانه وتعالى أعلم.
قال البخاري:
قصة عمان والبحرين حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، سمع محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا " ثلاثا. فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما قدم على أبى بكر أمر مناديا فنادى: من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتني.
قال جابر: فجئت أبا بكر فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو قد جاء