طرقت سليمى موهنا أصحابي * والروم بين الباب والقروان (1) صد الخيال وساءه ما قد رأى * وهممت أن أغفى وقد أبكاني لا تكحلن العين بعدي إثمدا * سلمى ولا تدين للاتيان (2) ولقد علمت أبا كبيشة أنني * وسط الأعزة لا يحص لساني (3) فلئن هلكت لتفقدن أخاكم * ولئن بقيت ليعرفن مكاني ولقد جمعت أجل ما جمع الفتى * من جودة وشجاعة وبيان قال: فلما أجمعت الروم على صلبه على ماء لهم يقال له عفرى (4) بفلسطين. قال:
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها * على ماء عفرى فوق إحدى الرواحل على ناقة لم يضرب الفحل أمها * مشذبة أطرافها بالمناجل قال: وزعم الزهري أنهم لما قدموه ليقتلوه قال:
بلغ سراة المسلمين بأنني * سلم لربي أعظمي ومقامي قال: ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء، رحمه الله ورضى عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه.
قدوم تميم الداري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخباره إياه بأمر الجساسة وما سمع من الدجال في خروج النبي صلى الله عليه وسلم وإيمان من آمن به أخبرنا أبو عبد الله سهل بن محمد بن نصرويه المروزي بنيسابور، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن القاضي، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، حدثنا