رواه ابن منده والبغوي في كتابيهما معجم الصحابة من حديث الربيع بن بدر هذا، قال البغوي: ولا أعلمه روى غيره.
قال ابن عساكر: وقد روى - يعنى هذا الحديث - الهيثم بن رزيق المالكي المدلجي، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك.
ومنهم رضي الله عنهم أسماء بن حارثة بن سعد بن عبد الله بن عباد بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أقصى الأسلمي.
وكان من أهل الصفة; قاله محمد بن سعد.
وهو أخو هند بن حارثة، وكانا يخدمان النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة، وكان هند من أصحاب الحديبية، وكان أخوه الذي بعثه رسول الله يأمر قومه بالصيام يوم عاشوراء، وهو أسماء بن حارثة.
فحدثني يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه فقال: " مر قومك بصيام هذا اليوم ". قال: أرأيت إن وجدتهم قد طعموا؟ قال:
" فليتموا آخر يومهم ".
وقد رواه أحمد بن خالد الذهبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي، عن أبيه هند قال: بعثني رسول الله إلى قوم من أسلم فقال: " مر قومك فليصوموا هذا اليوم، ومن وجدت منهم أكل في أول يومه فليصم آخره ".
قال محمد بن سعد عن الواقدي: أنبأنا محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبيه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما كنت أظن أن هندا وأسماء ابني حارثة إلا مملوكين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.