سيف سمرة، وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا، وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه، فأخذه علي بن الحسين زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية، ثم رجع معه إلى المدينة.
فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق، فقال له: هل لك إلى من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقال: لا. فقال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم. وأيم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي.
* * * وقد ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك من السلاح.
من ذلك: الدروع كما روى غير واحد منهم السائب بن يزيد، وعبد الله بن الزبير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين.
وفى الصحيحين من حديث مالك، عن الزهري، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه قيل له: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال: اقتلوه.
وعند مسلم من حديث أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء.
وقال وكيع عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه قال:
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وعليه عمامة دسماء (1).