وغيره، وعنه إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران وموسى بن أيوب وغيرهم.
قال يحيى بن معين: هو ممن يكذب ويضع الحديث. وقال عمرو بن علي الفلاس وأبو حاتم: منكر الحديث ضعيف جدا. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كان يكذب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: يضع الحديث وضعا. وقال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يتابعه أحد من الثقات عليه. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال الحاكم أبو عبد الله:
يروى عن الثقات أحاديث موضوعة، وهو ساقط بمرة.
فأما الحديث الذي قال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا حمزة بن العباس العقبى ببغداد، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا سلام بن سليمان المدائني، حدثنا سلام بن سليم الطويل، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الحسن المقبري، عن الأشعث بن طليق، عن مرة بن شراحيل، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعنا في بيت عائشة فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه، ثم قال لنا: قد دنا الفراق. ونعى إلينا نفسه، ثم قال:
مرحبا بكم حياكم الله، هداكم الله، نصركم الله، نفعكم الله، وفقكم الله، سددكم الله، وقاكم الله، أعانكم الله، قبلكم الله. أوصيكم بتقوى الله، وأوصى الله بكم وأستخلفه عليكم، إني لكم منه نذير مبين ألا تعلوا على الله في عباده وبلاده. فإن الله قال لي ولكم:
" تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " (1) وقال: " أليس في جهنم مثوى للمتكبرين " (2).
قلنا: فمتى أجلك يا رسول الله؟ قال: قد دنا الاجل، والمنقلب إلى الله والسدرة المنتهى