باب ما يذكر من آثار النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يختص بها في حياته من ثياب وسلاح ومراكب وغير ذلك مما يجرى مجراه وينتظم في معناه ذكر الخاتم الذي كان يلبسه عليه السلام ومن أي شئ كان من الأجسام وقد أفرد له أبو داود في كتابه السنن كتابا على حدة، ولنذكر عيون ما ذكره في ذلك مع ما نضيفه إليه، والمعول في أصل ما نذكره عليه.
قال أبو داود: حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي. حدثنا عيسى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى بعض الأعاجم فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم. فاتخذ خاتما من فضة، ونقش فيه: محمد رسول الله.
وهكذا رواه البخاري عن عبد الأعلى بن حماد، عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به.
ثم قال أبو داود: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بمعنى حديث عيسى بن يونس. زاد: فكان في يده حتى قبض، وفى يد أبى بكر حتى قبض، وفى يد عمر حتى قبض، وفى يد عثمان، فبينما هو عند بئر إذ سقط في البئر فأمر بها فنزحت، فلم يقدر عليه.
تفرد به أبو داود من هذا الوجه.
ثم قال أبو داود رحمه الله: حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن صالح قالا: أخبرنا ابن