صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن ليلة الثلاثاء.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا عن محمد بن سعد: توفى رسول الله يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، ودفن يوم الثلاثاء.
وقال عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا: حدثنا الحسن بن إسرائيل أبو محمد النهرتيري (1)، حدثنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول:
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين; فلم يدفن إلا يوم الثلاثاء.
وهكذا قال سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو جعفر الباقر.
فصل في صفة قبره عليه الصلاة والسلام قد علم بالتواتر أنه عليه الصلاة والسلام دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها شرقي مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة. ثم دفن بعده فيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما.
وقد قال البخاري: حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن سفيان التمار، أنه حدثه أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما (2).
تفرد به البخاري.
وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن أبي فديك، أخبرني عمرو بن عثمان بن هانئ، عن القاسم، قال: دخلت على عائشة وقلت لها: يا أمه اكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه. فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنه