فأفرد الحج، ثم حج فأفرد الحج، ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس للناس فأفرد الحج.
في إسناده عبد الله بن عمر العمرى وهو ضعيف، لكن قال الحافظ البيهقي: له شاهد بإسناد صحيح.
ذكر من قال إنه عليه السلام حج متمتعا قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهل فساق الهدى من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج، وكان من الناس من أهدى فساق الهدى من ذي الحليفة ومنهم من لم يهد.
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قال للناس: " من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من شئ حرم منه حتى يقضى حجه، ومن لم يكن أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج وليهد، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ".
وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة، استلم [الركن] أول شئ ثم خب ثلاثة أشواط من السبع ومشى أربعة أطواف، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة، ثم لم يحلل من شئ حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى فساق الهدى من الناس.
قال الإمام أحمد: وحدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب،