وأبوه رحمهما الله، وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي رحمه الله ينكره غير مرة إنكارا شديدا.
وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى العنبري، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا إبراهيم بن سويد الجذوعي، حدثني عبد الله بن أذين الطائي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر حمار أسود فوقف بين يديه، فقال: من أنت؟ قال: أنا عمرو بن فلان، كنا سبعة إخوة كلنا ركبنا الأنبياء وأنا أصغرهم، وكنت لك فملكني رجل من اليهود، فكنت إذا ذكرتك كبوت به فيوجعني ضربا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت يعفور.
هذا حديث غريب جدا.
وإلى هنا تنتهي السيرة النبوية للإمام ابن كثير، والحمد لله الذي أعان عليه، ويتلوها جزء مفرد في شمائل الرسول وخصائصه وفضائله ودلائل نبوته