فيبلغ به النبي محمد، وإن هذا أمر النبي محمد. وكتب خالد بن سعيد بأمر الرسول محمد بن عبد الله، فلا يتعده أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن الحارث - من أهل مكة مخزومي - حدثني محمد بن عبد الله بن إنسان - وأثنى عليه خيرا - عن أبيه عن عروة بن الزبير، قال:
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من لية (1) حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن حذوها، فاستقبل محبسا ببصره - يعنى واديا - ووقف حتى اتفق الناس كلهم ثم قال: " إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله " وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيفا.
وقد رواه أبو داود من حديث محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته. وقال ابن معين: ليس به بأس. وتكلم فيه بعضهم.
وقد ضعف أحمد والبخاري وغيرهما هذا الحديث، وصححه الشافعي وقال بمقتضاه.
والله أعلم.
ذكر موت عبد الله بن أبي قبحه الله قال محمد بن إسحاق: حدثني الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد، قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي يعوده في مرضه الذي مات فيه، فلما عرف فيه الموت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما والله إن كنت لأنهاك عن حب يهود. " فقال: قد أبغضهم أسعد بن زرارة فمه؟
وقال الواقدي: مرض عبد الله بن أبي في ليال بقين من شوال، ومات في ذي القعدة