ذكر اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم السقيفة قال الإمام أحمد: [حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأزدي عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في صائفه من المدينة.
قال: فجاء [فكشف] عن وجهه فقبله. وقال: فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد ورب الكعبة. فذكر الحديث.
قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتعاديان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره. وقال: لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادى الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - وأنت قاعد - قريش ولاة هذا الامر، فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم. فقال له سعد:
صدقت نحن الوزراء وأنتم الامراء.
وقال الإمام أحمد:] (1) حدثنا على بن عباس، حدثنا الوليد بن مسلم، أخبرني يزيد بن سعيد بن ذي عضوان العبسي، عن عبد الملك بن عمير اللخمي، عن رافع الطائي رفيق أبى بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل، قال: وسألته عما قيل في بيعتهم، فقال: وهو يحدثه عما تقاولت به الأنصار وما كلمهم به وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إما متى إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه. فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة بعدها ردة.
وهذا إسناد جيد قوى.