من الملائكة، كما رواه عن أبي كريب، عن ابن يمان، حدثنا أبو الوفاء الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر في قوله: " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب " قال: السجل ملك فإذا صعد بالاستغفار قال الله: اكتبها نورا.
وحدثنا بندار، عن مؤمل، عن سفيان، سمعت السدى يقول. فذكر مثله.
وهكذا قال أبو جعفر الباقر فيما رواه أبو كريب عن المبارك، عن معروف بن خربوذ عمن سمع أبا جعفر يقول: السجل الملك.
وهذا الذي أنكره ابن جرير من كون السجل اسم صحابي أو ملك قوى جدا، والحديث في ذلك منكر جدا. ومن ذكره في أسماء الصحابة كابن منده وأبى نعيم الأصبهاني وابن الأثير في الغابة، إنما ذكره إحسانا للظن بهذا الحديث، أو تعليقا على صحته والله أعلم.
* * * ومنهم سعد بن أبي سرح فيما قاله خليفة بن خياط وقد وهم إنما هو ابنه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، كما سيأتي قريبا إن شاء الله.
ومنهم عامر بن فهيرة، مولى أبى بكر الصديق.
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: قال الزهري: أخبرني عبد الملك ابن مالك المدلجي، وهو ابن أخي سراقة بن مالك، أن أباه أخبره أنه سمع سراقة يقول.
فذكر خبر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه: فقلت له إن قومك جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفرهم وما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزؤوني منه شيئا ولم يسألوني إلا أن أخف عنا، فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة آمن به، فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أدم، ثم مضى.