ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير وكان أبيض، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان، إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها: العقاب، والأخرى مع بعض الأنصار.
قال ابن هشام: كانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ.
وقال الأموي: كانت مع الحباب بن المنذر.
قال ابن إسحاق: وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بنى مازن بن النجار. وقال الأموي: وكان معهم فرسان، على إحداهما مصعب ابن عمير، وعلى الأخرى الزبير بن العوام، ومن [الميمنة] سعد بن خيثمة ومن [الميسرة] المقداد ابن الأسود.
وقد روى الإمام أحمد من حديث أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد.
وروى البيهقي من طريق ابن وهب، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البلخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عليا قال له: ما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود، يعنى يوم بدر وقال الأموي: حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن التيمي قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فارسان، الزبير بن العوام على الميمنة، والمقداد أبن الأسود على الميسرة.
قال أبن إسحاق: وكان معهم سبعون بعيرا يعتقبونها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ومرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيرا، وكان حمزة وزيد بن حارثة وأبو كبشة وأنسة [موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم] (1) يعتقبون بعيرا.