وباسناده عن الحسين بن بشار قال قال لي الرضا عليه السلام ان عبد الله يقتل محمدا فقلت عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون قال نعم عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد فقتله حدث أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمان المعروف بالصفواني قال خرجت قافلة خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فأقاموه في الثلج وملؤا فاه منه فانفسد فمه ولسانه حتى لم يقدر على الكلام ثم انصرف إلى خراسان وسمع خبر الرضا عليه السلام وانه بنيسابور فرأى فيما يرى النائم كان قائلا يقول له ان ابن رسول الله ورد خراسان فسله عن علتك ليعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قد قصدته وشكوت إليه كما كنت دفعت إليه وأخبرته بعلتي فقال لي خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى فانتبه الرجل ولم يفكر في منامه حتى ورد نيسابور فقيل له ان الرضا عليه السلام ارتحل من نيسابور وهو في رباط سعد فوقع في نفسه ان يقصده ويصف له امره فدخل إليه فقال له يا بن رسول الله كان من أمري كيت وكيت وقد انفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام الا بجهد فعلمني دواء انتفع به فقال عليه السلام ألم أعلمك فاذهب واستعمل ما وصفته لك في منامك فقال الرجل يا الله ان رأيت أن تعيده علي فقال تأخذ الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مره أو مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت قال الثعالبي سمعت الصفواني يقول رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية وعن حمزه بن جعفر الأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام
(١٠٨)